الجزيرة - الثقافية -الجمعة 17 رجب 1430 العدد 13434


صدى لون - محمد الخربوش
شدّني كمتابع لحركة الفنون التشكيلية المحلية هذا الحراك الجمالي الواعي لمسار الحركة في منطقة الجوف والمحاولات الجادة التي تقوم بها الجماعات المتخصصة في هذا الجانب وهما جماعة فناني الجوف برئاسة التشكيلي - نصير السماره وجماعة الجوف للفنون التشكيلية برئاسة التشكيلي - جلال الخيرالله، تتميز هاتان الجماعتان وهما العينان في رأس الحركة التشكيلية في المنطقة في الحرص على التواجد والحضور والعمل بشكل متسارع على إشاعة الجمال في هذا الجزء الغالي من الوطن.

وكلا الجماعتين تسعى ومن خلال أنشطتها المتعددة إلى استقطاب المبدعين الجدد والموهوبين وإيجاد أرضية ومناخات مناسبة للفنون التشكيلية في محافظات المنطقة وهما للغرض نفسه أيضا تسارعان إلى إقامة بعض من أنشطتها ومعارضها في محافظات ومدن المنطقة الشمالية كما يحدث في القريات وطبرجل ودومة الجندل وصوير وغيرها، ومن هنا فإن هاتين الجماعتين تعملان وفق خطط مدعومة إلى إشاعة الجمال ورفع معدلات الذائقة البصرية في منطقة الجوف والشمال بشكل عام وبلا شك أيضا فإن مثل هذه الجولات الجمالية في مدن ومحافظات المنطقة يؤكد حرص هاتين الجماعتين على الحضور والعمل على خلق حوارات جمالية هنا وهناك للتعريف بهما وبأعضائهما من الجنسين وبالمنجزات التي تحققت لكلا الجماعتين وقدرتهما على رسم مسار مشرف للحركة التشكيلية في شمال الوطن ضمن منظومة الوطن الكبير.

الشيء الأجمل في هذه المعطيات هو اهتمام ودعم إمارة منطقة الجوف ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف والذي قدم كل الدعم والمساندة لهاتين الجماعتين للوصول بالحركة التشكيلية بالمنطقة إلى المستوى اللائق.

ثم إن حضور عدد كبير من المسؤولين في الأجهزة والقطاعات الحكومية للفعاليات التشكيلية لكلا الجماعتين هو الآخر مؤشر أيضا لعمق الدعم والتشجيع الذي يلاقيه التشكيليون هناك.. ومن هنا أيضا فإن جماعات الفن التشكيلي بمنطقة الجوف سعت ولا تزال إلى التواصل مع المتلقي والوصول إليه أينما كان من خلال حراكها النشط لتحقيق أهداف الجماعة بما يتجاوز الأهداف الشخصية لأعضاء الجماعة.. إنها دعوة لبقية الجماعات التشكيلية في أرجاء الوطن أن تحذوا حذو جماعات الجوف وأن تعمل على التفاعل مع كل البيئات والوصول إلى المتلقي والمشاركة الجادة في خلق حراك جمالي لا يعرف التثاؤب